معروف
فلاح يعيش في مزرعته الصغيرة على شاطئ
أحدى البحيرات ، تعود على عمله الذي أخذه
عن والده ، وهو حرث الأرض وزراعتها وريها..اعتبر
هذا العمل خدمة لوطنه الغالي الذي أعطاه
الكثير ول يبخل عليه بأي شئ ..وكان معروف
يتسلى بمظهر البحيرة التي تعيش فيها
مجموعة طيور الأوز
والبط ، وكانت أشكالها الجميلة وسباحتها
في البحيرة مما تعود أن يراه يوميا وهذه هي
تسليته الوحيدة...إنه لا يعرف الكسل ، فهو
منذ الفجر يستيقظ نشيطا متفائلا..ولما كان
عمله بدنيا فقد ازدادت صحته قوة وصلابة ،
وأصبح يضاعف العمل في مزرعته ، فعرف أن
زيادة الانتاج دائما تأتي بالعزيمة
والايمان.وذات يوم وهو في مزرعته أثناء
قيامه بشق الأرض ، إذا بصوت خافت يأتي من
خلفه ، فاستدار فإذا هو ثعبان ضخم، فتخوف
الفلاح وأراد الفرار ، ولكن الثعبان قال
له: قف أيها الفلاح وأسمع حديثي لعلك تشفق
عليّ ، وإن لم تقتنع فلا عليك ، أتركني
ومصيري