كان
سمير يحب أن يصنع المعروف مع كل الناس ،
ولايفرق بين الغريب والقريب فــي معاملته
الانسانية .. فهو يتمتع بذكاء خارق وفطنة .
فعندما يحضر الى منزله تجده رغم عمره الذي
لا يتجاوز الحادية عشرة .. يستقبلك ، وكأنه
يعرفك منذ مدة طويلة .. فيقول أحلى الكلام
ويستقبلك أحسن استقبال وكان الفتى يرى في
نفسه أن عليه واجبات كثيرة نحو مجتمعه
وأهله ، وعليه أن يقدم كل طيب ومفيد
. ولن ينسى ذلك الموقف العظيم الذي جعل
الجميع ينظرون اليه نظرة إكبار .. ففي يوم
رأى سمير كلبا يلهث .. من التعب بجوار
المنزل . فلم يرض أن يتركه .. وقدم له الطعام
والشراب وظل سمير يفعل هذا يوميا ، حتى شعر
بأن الكلب الصغير قد شفيّ ، وبدأ جسمه يكبر
، وتعود اليه الصحة . ثم تركه الى حال سبيله
.. فهو سعيد بما قدمه من خدمة إنسانية لهذا
الحيوان الذي لم يؤذ أحدا ولا يستطيع أن
يتكلم ويشكو سبب نحوله وضعفه . وكان سمير
يربي الدجاج في مزرعة أبيه
ويهتم به ويشرف على عنايته وإطعامه
وكانت تسلية بريئة له
.